تشمل علامات الحمى الروماتيزمية وأعراضها الناجمة عن التهاب في القلب أو المفاصل أو الجلد أو
الجهاز العصبي
مرض الروماتيزم الروماتيزم أحد الأمراض المزمنة التي تصيب المفاصل والأنسجة المحيطة أو المبطنة لها، و
تختلف في الأسباب وطرق العلاج، وتعتبر النساء الفئة الأكثر عُرضَة للإصابة به، ويعتبر الأطباء أن
الروماتيزم
أحد أخطر أمراض المناعة الذاتية، لأنه من الأسباب الرئيسة للإعاقة والعجز، وتزداد الأعراض حدة بازدياد
الإجهاد البدني وبازدياد وزن المريض، حيث يشعر المريض بآلام تصيب المفاصل صباحًا، وغالبًا ما يستمر
هذا
الألم المصحوب بتصلب في الأنسجة، ومن أكثر المفاصل عرضة للإصابة بالروماتيزم: مفاصل القدم والأصابع
أو مفاصل الكاحلين أو الركبتين أو الكوعين أو مفاصل الرقبة، وقد يشعر المريض بألم أثناء
الحركة فكيف
يمكن أن يعرف إذا ما كان مصابًا بالروماتيزم أم لا. أعراض الروماتيزم يُصنّف مرض الروماتيزم
على أنّه من
أمراض المناعة الذاتية والتي تُعدّ أمراض تدهوريّة، أي أنّ مضاعفاتها تزداد مع التقدّم في السن
والإجهاد
البدني، وليس كغيرها من الأمراض التي تبدأ بأعراض قوية ثم تبدأ بالزوال تدريجيًّا، وذلك لأن
أمراض المناعة
الذاتية كالروماتيزم تقوم على اختلال في جهاز المناعة بحيث يقوم بمهاجمة نفسه أو مهاجمة خلايا
بدنية
اختلّت وظيفتها نتيجة طفرة معينة فأصبح الجسم يميّزها على أنّها خلايا ضارة ويبدأ بمهاجمتها، وعلى
غرار
ذلك يتعامل الجسم مع هذا المرض، ومن الأعراض التي تصاحب وجوده والتي تمكّن الشخص من
معرفة إن
كان مُصابًا به أم لا التهاب المفاصل: يشكو المريض في معظم الحالات من آلام وتورم
في المفاصل، خصوصًا
مفاصل الركبة والكاحل، وتتأثر مفاصل القدم والفخذ أيضًا ولكن بنسبٍ أقل، وقد تظهر بعض الالتهابات
في
مفاصل الطرفين العلويين، خصوصًا مفصل الكتف، ويبدأ الألم من مرحلة الخدران وصولًا إلى مراحل الآلام
المبرّحة والتي تحتاج لمسكّنات قوية، وأحيانًا يتراجع الألم وتظهر أعراض تصلّب مفصلي مع انتفاخ لمدة
تتجاوز الستة أسابيع اشتراك أكثر من مفصل في إظهار الألم: عادةً ما يظهر الألم في
أكثر من مفصل، فمثلًا
يُعاني المُصاب من آلام مفاصل الركبة إضافة إلى آلام مفاصل الرسغين في نفس الوقت مما
يعرقل أداء
المريض لمهامه اليومية كلها، فهو غير قادر على المشي وبنفس الوقت غير قادر على استخدام
يديه في
أبسط المهام، لذلك يُعتبر مرض الروماتيزم من الأمراض المُعطِّلة للحياة انتشار الآلام لباقي أعضاء الجسم:
في مراحل متقدمة من المرض ينتشر الالتهاب إلى أعضاء أخرى من جسم الإنسان، تتمثّل في
جفاف في
العيون وجفاف في الفم أيضًا ناجمٌ عن ضعف الغدد اللعابية في إفراز كميات كافية من
اللعاب، أيضًا يصل
الالتهاب إلى الأوعية الدموية والأعصاب الشوكية والأعصاب القحفية، إضافة إلى ذلك يمكن أن تنشأ عن
المريض حالة أنيميا نتيجة تكسّر خلايا الدم الحمراء في المجرى الدموي أو قلّة إنتاجها في
نقي العظام.
الالتهاب الفقاري: في حالات متقدمة جدًا من المرض تظهر آلام في أسفل الظهر -نتيجة انتشار
الالتهاب-
مترافقة مع تيبّس وصعوبة في الحركة خصوصا في الصباح، كذلك قد يحدث نقصان في مدى
حركة الظهر،
وتكون آلام الظهر في معظم الأحوال مصحوبة بآلامٍ في الرقبة والصدر، وفي بعض الحالات قد
يتطور المرض
ليصل إلى درجة تعظّم وتصلّب الأربطة الواصلة بين فقرات العمود الفقري، مما يؤدي إلى تكوّن
نتوءات
عظمية تصل ما بين فقرات العمود الفقري جميعها، مما يجعل حركة المريض مستحيلة اضطرابات في
الرئتين: في بعض الحالات قد ينتشر الالتهاب إلى الرئتين فينتج عنه قصور في أداء وظيفتهما
وبالتالي
حدوث اضطرابات تنفسية وهذا يتقاطع أيضًا مع ظهور حالات الأنيميا التي تمت الإشارة إليها، وذلك
لأنه
عندما تقل نسب الأكسجين التي تدخل الرئة يتناقص معدل خلايا الدم الحمراء فتفنى بواسطة عملية
الموت المُبرمج للخلايا لأن الجسم لم يعد يحتاجها بكميات كبيرة لنقل الأكسجين لكافة أعضاء الجسم
باعتبار كميات الأكسجين قليلة تأثر الجهاز الهضمي: قد تظهر أعراض مرض الروماتيزم لدى بعض المصابين
على شكل التهابات الجهاز الهضمي، خصوصًا المصابين بداء كرون والتهاب القولون التقرحي، بالإضافة إلى
ظهور مشاكل مرضية أخرى في الجهاز الهضمي مثل: القرحة المعدية والحَرَقَة وألم مزمن في البطن
وصعوبات بلع وانتفاخات في الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة وانتفاخات في المريء أيضًا، بالإضافة إلى وجود
دم في التبرّز وعدم التحكّم بعملية التبرّز أحيانًا.